نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 183
والسجود مقدار ما يمكث في القراءة . ولكننا نقول إن المسنون أن يشتغل بالصلاة والدعاء حتى تنجلي الشمس ، فإن طول القراءة قصر الدعاء ، وإن قصر الصلاة طول الدعاء . وليس في هذه الصلاة آذان ، ولا إقامة ، ولا خطبة . ثم إذا فرغوا من الصلاة ينبغي أن يشتغلوا بالدعاء إلى أن تنجلي الشمس . ولا يصعد الامام المنبر للدعاء ، لان السنة في الأدعية ، بعد الفراغ من الصلاة ، لقوله تعالى : * ( فإذا فرغت فانصب ئ وإلى ؤ ربك فارغب ) * . وأما الصلاة في كسوف القمر فالسنة فيها أن يصلوا وحدانا في منازلهم ، لان الخسوف في الليل ، والاجتماع في الليل مما يتعذر . وكذا الصلاة وحدانا مستحبة في جميع الافزاع ، مثل الريح الشديدة ، والظلمة ، والمطر الدائم ، والريح الدائم ، والخوف من العدو ، وغير ذلك ، للحديث الذي ذكرنا . وقال الشافعي : يصلي في الخسوف بجماعة أيضا . وأما موضع الصلاة فقد ذكرنا في شرح الطحاوي أنه يصلي في كسوف الشمس في المسجد الجامع ، أو في مصلى العيد . وذكر القدوري وقال : كان أبو حنيفة يرى صلاة الكسوف في المسجد ، ولكن الأفضل أن تؤدى في أعظم المساجد ، وهو الجامع الذي تصلى فيها الجمعة ، ولو صلوا في موضع آخر أجزأهم . وليس فيها خطبة ، ولا صعود منبر .
183
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 183