نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 445
النوافل إن شاء الله تعالى . ولعل الاثم مقول بالتشكيك بعضه أقوى من بعض ولهذا صرح في الرواية بالسنية حيث قال : أخطأوا السنة . وفي غاية البيان والمحيط : والقولان متقاربان لأن السنة المؤكدة في معنى الواجب في حق لحوق الاثم لتاركهما اه . وخرج بالفرائض ما عداها فلا أذان للوتر ولا للعيد ولا للجنائز ولا للكسوف والاستسقاء والتراويح والسنن الرواتب لأنها اتباع للفرائض ، والوتر وإن كان واجبا عنده لكنه يؤدي في وقت العشاء فاكتفي بأذانه لا لأن الاذان لهما على الصحيح كما ذكره الشارح . قوله ( بلا ترجيع ) أي ليس فيه ترجيع وهو أن يخفض بالشهادتين صوته ثم يرجع فيرفع بهما صوته لأن بلالا كان لا يرجع ، وأبو محذورة رجع بأمره صلى الله عليه وسلم للتعليم كما كان عادته في تعليم أصحابه لا لأنه سنة ، ولان المقصود منه الاعلام ولا يحصل بالاخفاء فصار كسائر كلماته . والظاهر من عباراتهم أن الترجيع عندنا مباح فيه ليس بسنة ولا مكروه لكن ذكر الشارح وغيره أنه لا يحل الترجيع بقراءة القرآن ولا التطريب فيه . والظاهر أن الترجيع هنا ليس هو الترجيع في الاذان بل هو التغني . وفي غاية البيان معزيا إلى ابن سعد في الطبقات : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة مؤذنين : بلال وأبو محذورة وعمرو بن أم مكتوم ، فإذا غاب بلال أذن أبو محذورة ، وإذا غاب أبو محذورة أذن عمرو . قال الترمذي : أبو محذورة اسمه سمرة بن معير . قوله ( ولحن ) أي ليس فيه لحن أي تلحين وهو كما في المغرب التطريب والترنم ، يقال لحن في قراءته تلحينا طرب فيها وترنم . وأما اللحن فهو الفطنة والفهم لما لا
445
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 445