نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 326
العصابة واجب وكذا الجبيرة ، ولم يذكر في ظاهر الرواية وذكر فيها روايتين صاحب الخلاصة في رواية الاستيعاب شرط وفي رواية المسح على الأكثر يجوز وعليه الفتوى . وقال المصنف في الكافي : ويكتفي بالمسح على أكثرها في الصحيح لئلا يؤدي إلى إفساد الجراحة اه . فكان ينبغي أن يقول في المتن ويمسح على أكثر العصابة كما لا يخفى . الثانية جواز المسح على جميع العصابة ، ولا يشترط أن تكون الجراحة تحت جميعها بل يكفي أن تكون تحت بعضها جراحة وهذا ليس على إطلاقه ، وقد بينه في المحيط فقال إذا زادت الجبيرة على رأس الجرح إن كان حل الخرقة وغسل ما تحتها يضر بالجراحة يمسح على الكل تبعا ، وإن كان الحل والمسح لا يضر بالجرح لا يجزئه مسح الخرقة بل يغسل ما حول الجراحة ويمسح عليها لاعلى الخرقة ، وإن كان يضره المسح ولا يضره الحل يمسح على الخرقة التي على رأس الجرح ويغسل حواليها وتحت الخرقة الزائدة إذ الثابت بالضرورة يتقدر بقدرها اه . قال المحقق في فتح القدير : ولم أر لهم ما إذا ضره الحل لا المسح لظهور أنه حينئذ يمسح على الكل اه . ولا يخفى أنه يستفاد من عبارة المحيط فإنه اعتبر في القسم الأول ضرر الحل مطلقا ، سواء ضره المسح معه أو لا . ولا فرق بين الجراحة وغيرها كالكي والكسر لأن الضرورة تشمل الكل . ومن ضرر الحل أن تكون الجراحة في موضع لو زال عنه الجبيرة أو الرباط لا يمكنه أن يشد ذلك بنفسه فإنه يجوز له المسح على الجبيرة والرباط . وإن كان لا يضره المسح على الجراحة . ذكره قاضيخان في فتاواه . ولا يعرى إطلاقه عن بحث فإنه لو أمكنه أن يستعين بغيره في
326
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 326