نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 271
إسم الكتاب : البحر الرائق ( عدد الصفحات : 669)
وطمع فلا فائدة في الانتظار وأداء الصلاة في أول الوقت أفضل إلا إذا تضمن التأخير فضيلة لا تحصل بدونه كتكثير الجماعة ، ولا يتأتى هذا في حق من في المفازة فكان التعجيل أولى ، ولهذا كان أولى للنساء أن يصلين في أول الوقت لأنهن لا يخرجن إلى الجماعة . كذا في مبسوطي شمس الأئمة وفخر الاسلام ، كذا في معراج الدراية ، وكذا في كثير من شروح الهداية . وتعقبهم في غاية البيان بأن هذا سهو وقع من الشارحين وليس مذهب أصحابنا كذلك فإن كلام أئمتنا صريح في استحباب تأخير بعض الصلوات من غير اشتراط جماعة ، وما ذكروه في التيمم مفهوم والصريح مقدم على المفهوم . وأجاب عنه في السراج الوهاج بأن الصريح محمول على ما إذا تضمن ذلك فضيلة كتكثير الجماعة لأنه إذا لم يتضمن ذلك لم يكن للتأخير فائدة ، وما لا فائدة فيه لم يكن مستحبا . وهل يؤخر عند الرجاء إلى وقت الاستحباب أو إلى وقت الجواز ؟ أقوال ثالثها إن كان على ثقة فإلى آخر وقت الجواز ، وإن كان على طمع فإلى آخر وقت الاستحباب ، وأصحها الأول . كذا في السراج الوهاج . والحق ما في غاية البيان فإن محمدا ذكر في الأصل أن تأخير الصلاة أحب إلي ولم يفصل بين الرجاء وغيره . والذي في مبسوط شمس الأئمة إنما هو إذا كان لا يرجو فلا يؤخر الصلاة عن وقتها المعهود
271
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 271