نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 112
ونقول في مقام الاستفادة من هاتين الآيتين : 1 - إن هاتين الآيتين المباركتين ، قد أكدتا على أن الله سبحانه هو الذي يصطفي الملوك للناس ، ويختارهم لهم . . وقد جاء طلب هؤلاء القوم من نبيهم بعث ملك لهم موافقاً لهذه الحقيقة ، فلم يتصدوا هم لنصب الملك عليهم ، لا بواسطة الانتخاب ، ولا بواسطة أهل الحل والعقد كما يزعمون . وحين استجاب نبيهم لطلبهم هذا - لم ينسب بعث الملك لنفسه ، فلم يقل لهم : إني قد جعلت عليكم فلاناً ملكاً . بل نسبه إلى الله سبحانه ، حين قال لهم : * ( إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً ) * ، وقد جاء الكلام بصيغة الفعل الماضي ، للدلالة على أن هذا أمر قد قضي وفرض منه سبحانه . 2 - ونجد ثانياً : أن الله سبحانه قد علل جعل الملك لطالوت ، واصطفاء الله له لهذا الأمر ، بان الله سبحانه قد زاده بسطة في العلم وفي الجسم . . وكلمة * ( زاده ) * تشير إلى أن غيره منهم يفقد هذه الزيادة . ولعل الشيخ الطوسي قد أشار إلى هذه النقطة
112
نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 112