responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 114


4 - وقد أكد في الآية على حقيقة على أن الملك والحاكمية ليس للبشر فيه خيار ، بل يرجع البت فيه إلى الله سبحانه . فقال الله تعالى : * ( وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ ) * .
ولنتأمل قليلاً في قوله * ( مُلْكَهُ ) * حيث لم يقل : « الملك » فأكد بإرجاعه الضمير إلى الله « عز وجل » على حقيقة ان الملك لله يؤتيه من يشاء . وذلك لقوله : * ( إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ ) * .
اجعل من لدنك ولياً :
وبعد ما تقدم يتضح : لنا ما ترمي إليه الآية الشريفة التي تأمر المسلمين بالقتال في سبيل الله ، ثم في سبيل المستضعفين الذين يطلبون من الله أن يجعل لهم من لدنه ولياً ، قال تعالى :
* ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً ) * [1] .
فقد أظهرت هذه الآية - المادحة لهؤلاء المستضعفين - أن جعل الولي للناس إنما هو من قبل الله سبحانه وتعالى . .



[1] سورة النساء : الآية 75 .

114

نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست