رسول الله ولا سنة صاحبيه . فعن حميد عن عثمان : إنه أتم الصلاة بمنى ثم خطب فقال : ( أيها الناس إن السنة سنة رسول الله وسنة صاحبيه ولكنه حدث العام من الناس فخفت أن يستنوا ) [1] وعليه ، فقد تمخض الرأي الجديد الذي طرحه عثمان في صلاة المسافر عن مخالفة كل من : علي بن أبي طالب ، عبد الرحمن بن عوف ، عبد الله بن مسعود ، وأبي هريرة ، وكان من قبلهم : النبي ( ص ) ، والشيخان ، بل عثمان نفسه في صدر خلافته . . حيث إنهم قد صلوها قصرا ، وبذلك يمكن عدهم من المخالفين لرأيه الجديد . وخالفه أيضا من وجوه الصحابة ، كل من : عبد الله بن عباس [2] ، عبد الله بن عمر [3] ، عمران بن حصين [4] ، أنس بن مالك [5] ، حفص بن عمر [6] ، وعروة بن الزبير [7] ، وعائشة [8] . فتحصل : إن المخالفين لعثمان في رأيه الفقهي المستحدث في إتمام الصلاة هم :
[1] سنن البيهقي 3 : 144 . [2] انظر : كنز العمال 8 : 238 / 22720 . [3] انظر : المحلى ، لابن حزم 4 : 270 ، صحيح مسلم 1 : 482 / 17 . [4] انظر : سنن البيهقي 3 : 135 ، أحكام القرآن ، للجصاص 2 : 254 . [5] انظر : البخاري 2 : 53 ، مسلم 1 : 481 / 15 ، مسند أحمد 3 : 190 ، سنن البيهقي 3 : 136 و 145 ، ومجمع الزوائد 2 : 155 . [6] انظر : مسند أحمد 3 : 159 ، مجمع الزوائد 2 : 155 . [7] انظر : الموطأ 1 : 402 / 201 . [8] مجمع الزوائد 2 : 154 .