الثورة على الخليفة عثمان كانت تستبطن أمرا دينيا ، وأنه قتل لإحداثاته تلك وإن كنا لا ننكر ما للدوافع المالية والاقتصادية من دور في الأمر . علما بأنه لم يقل أحد في سبب قتل عمر بن الخطاب أو علي بن أبي طالب إنه كان بسبب إحداثهما ، بل نرى المسلمين يبكون عليهما ويشيعونهما ويصلون عليهما ويوارونهما التراب بحزن وأسى ، وألقوا القبض على قتلتهما ، ولم ترهم يفعلون ذلك مع عثمان بل كفروه لما فعله في الست الأواخر من حياته ورموه بالابتداع والإحداث وزهدوا فيه بعد قتله ، فلم يواروه التراب إلا بعد ثلاثة أيام ! ونحن لا نريد من طرحنا لما سبق إلزام الآخرين بما نقوله ، فلهم الخيار في قبوله أو طرحه .