كتاب الله لمن بلغه وقرأه ، وقد شركناك في قراءته ، ومتى لم يعمل القارئ بما فيه كان حجة عليه [1] . 12 - أبو ذر الغفاري : نقل عنه أنه قال : والله ، لقد حدثت أعمال ما أعرفها ! والله ما هي في كتاب الله ، ولا سنة نبيه ! والله إني لأرى حقا يطفأ ، وباطلا يحيى ، وصادقا يكذب ! وأثرة بغير تقى ، وصالحا مستأثرا به [2] . 13 - عبد الرحمن بن عوف : قال لعثمان مرة : لقد صدقنا عليك ما كنا نكذب فيك [3] ، إشارة إلى إخبار الإمام علي في يوم الشورى وقوله : أما أني أعلم أنهم سيولون عثمان ، وليحدثن البدع والإحداث ، ولئن بقي لأذكرنك وإن قتل أو مات ليتداولها بنو أمية بينهم ، وإن كنت حيا لتجدني حيث تكرهون [4] . وقوله لعلي : إذا شئت فخذ سيفك ، وآخذ سيفي ، إنه [ عثمان ] قد خالف ما أعطاني [5] . استنتاج اتضح بجلاء من النصوص الآنفة الذكر أن الصحابة غير راضين عن عثمان وسلوكه العملي ، كما أنهم على خلاف رؤاه الفكرية وآرائه التشريعية ، ولذلك رموه بالإبداع والإحداث في الدين وإتيانه بأشياء ليست هي في كتاب الله ولا سنة نبيه أو سيرة الشيخين والصحابة هم أهل الفقه واللغة ، وهم أعلم من غيرهم