الأوثان [1] . ومنها : معتبرة السكوني عنه ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث : وبالإخلاص يكون الخلاص [2] . ومنها : رواية يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله : ( حنيفا مسلما ) [3] قال : خالصا مخلصا ، لا يشوبه شئ [4] وغير ذلك . الاشكال في دلالة الطائفة الثالثة على الاخلاص ودلالة هذه الطائفة على اشتراط الاخلاص في العبادة - بأن يعبد الله تعالى لوجه الله ، وأن يريد بها الله عز وجل - مشكلة ، وذلك لأن الاخلاص وكون الداعي على الداعي الله - تعالى أيضا - على ما في بعض الروايات الشريفة الأخر في تفسيره - يناسب كمال العبودية وقرب العبد منه بأعلاه : ففي رواية علي بن أسباط ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول : طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ، ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه ، ولم يحزن صدره بما
[1] الكافي 2 : 13 / 1 ، وسائل الشيعة 1 : 59 ، كتاب الطهارة ، أبواب مقدمة العبادات ، الباب 8 ، الحديث 1 . [2] الكافي 2 : 340 / 2 ، وسائل الشيعة 1 : 59 ، كتاب الطهارة ، أبواب مقدمة العبادات ، الباب 8 ، الحديث 2 . [3] آل عمران ( 3 ) : 67 . [4] المحاسن : 251 / 269 ، وسائل الشيعة 1 : 60 ، كتاب الطهارة ، أبواب مقدمة العبادات ، الباب 8 ، الحديث 7 .