بعث الله وبعث الناس [1] ، ومن إدخالهم الرياء موضوعا في الشرك في العبادة [2] ، بأن تكون عبادة الصنم والشيطان رياء ، والتقرب إلى الناس وغير الله منها أيضا ، مع أن الأمر - على ما عرفت [3] - ليس كذلك . كلام الفقيه اليزدي ونقده ومن عجيب الكلام قول الفقيه اليزدي : إن من وجوه الرياء أن يأتي بالعمل لمجرد إراءة الناس ، من دون أن يقصد به امتثال أمر الله تعالى ، وهذا باطل بلا إشكال ، لأنه فاقد لقصد القربة أيضا [4] انتهى ! ! فإن لازمه اشتراط الأمور الثلاثة : عبودية الله ، وقصد القربة ، والخلوص ، والخلط بين الجهات وعدم نيل حقيقة المسألة ، أوقعهم في أمثال ذلك ، فإن المعتبر أن يعبد الله بصلاته وإن كان جاهلا بالأمر وغير منبعث عنه ، كما مضى مثاله [5] ، فلو قصد بعبادة الله تعالى ، امتثال الأمر التوصلي منه تعالى ، أو من الأب والسيد ، فإنها تصح عبادته ، لأنه عبد
[1] رياض المسائل 1 : 219 - 220 ، مستند الشيعة 2 : 48 - 52 ، العروة الوثقى 1 : 617 ، كتاب الصلاة ، فصل في النية ، الصلاة ( تقريرات المحقق الداماد ) الآملي 3 : 264 . [2] لاحظ جواهر الكلام 9 : 188 ، العروة الوثقى 1 : 617 ، كتاب الصلاة ، فصل في النية ، ذيل المسألة 8 ، الوجه الأول من وجوه الرياء ، الصلاة ( تقريرات المحقق الداماد ) الآملي 3 : 280 . مهذب الأحكام 6 : 131 . [3] تقدم في الصفحة 84 . [4] العروة الوثقى 1 : 617 ، كتاب الصلاة ، فصل في النية ، ذيل المسألة 8 ، الوجه الأول من وجوه الرياء . [5] تقدم في الصفحة 73 .