وإن خالفهم بعضهم [1] . ومما يؤيد ذلك : أن الجهات الخارجة عن وجه الله تعالى والقرب منه - كنيل الدرجات العاليات من الجنة أيضا - مما تصح معها العبادة حسب الأخبار والأحاديث [2] ، التي ربما يأتي بعض الكلام فيها في المقام الآتي [3] . بل العبادة لله وللملائكة - بمعنى عدم الخلوص من تلك الجهة - ربما تكون عندهم صحيحة ، بأن يعبد الله تعالى لأن يعده الملائكة من المقربين ، ويحمدوه عليها ، وكل ذلك لأجل أن هذه الروايات ناظرة إلى الجهة الخاصة ، وهي الخلوص من الأمور الراجعة إلى الناس فقط . الجواب عن الحمل السابق قلنا : كل ذلك لا ينافي مقالتنا في المسألة من جهة الحكم الوضعي ، وهي صحة تلك العبادة ، وسقوط أمرها ، بل أخبار الحج تؤيد وتدل على ذلك [4] . وتوهم انصراف هذه المآثير عن مورد المسألة في أخبار الحج ،
[1] المسائل المهنائية : 89 . [2] وسائل الشيعة 1 : 62 ، كتاب الطهارة ، أبواب مقدمة العبادات ، الباب 9 . [3] يأتي في الصفحة 110 ، الهامش 1 . [4] وسائل الشيعة 11 : 163 ، كتاب الحج ، أبواب النيابة في الحج ، الباب 1 .