نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 231
تفيد حلية ذبائحهم ، وهناك روايات مخالفة معمول بها . وفي خصوص هذه المسألة كان الأئمة عليهم السلام أمام محذورين ، محذور مخالفة رأى العامة وهو ذهاب القرص ومحذور بدعة الخطابية إذ جعلوا الوقت عند اشتباك النجوم ، وفي الروايات شواهد على ذلك سيأتي التنويه بها . لا يقال إنها تحمل على الاستحباب ، ومع الجمع الدلالي لا تصل النوبة للترجيح ، إذ الاستحباب لا يلائم لسان الاحراز والتعليلات الواردة في الروايات فالتعارض مستحكم ، ولمكان تلك التعليلات يضعف القول بإمارية الحمرة كعلامة ظاهرية احتياطية ، حيث أن الظاهر منها أنها حد ولازم لواقع الغروب ، هذا مع كون الروايات في مقام التحديد فلا تحمل على الاستحباب . أما النقض بطلوع النهار ففيه : أولاً : لا مانع من الالتزام به كما التزم به الشهيد في المقاصد العلية أن الصباح قبل خروج القرص للحس المرئي ، ويدل عليه رواية الدعائم وفقه الرضا ، وهو مقتضى ما تقدم في مقدمات البحث . وثانياً : بالفرق بين عنوان الغروب والطلوع فان اجمال الأول لا يسري إلى الطلوع البين معنى وعرفاً وهو طلوع الشمس إلى الحس فتأمل . ثالثاً : هناك فرق هيوي بين المشرق والمغرب كما قد يستشعر من عبارة الصادق ( عليه السلام ) في ذلك " المشرق مطل على المغرب ، هكذا ورفع يمينه فوق يساره " [1] لميل وترنّح محور الأرض ، حيث أن حركة الأرض من المغرب إلى المشرق فعند الغروب يكون المشرق والجانب الشرقي للبلد مرتفعا ومشرفا على المغرب وعلى الجانب الغربي للبلد نتيجة الميل واتجاه الحركة وعلى العكس