نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 220
وقد ذكر أبو ريحان البيروني [1] أن بالأُفق الحقيقي الذي ينصف الكرة ، بداية الليل والنهار ببداية حركة الشمس من دائرة الأفق العظيمة غاية الأمر القوس النهاري لحركة الشمس فوق دائرة الأفق والقوس الليلي تحت دائرة الأفق . فهو ينص على أن بدأ اليوم والليلة هو بالتجاوز أو النزول عن دائرة الأفق الحقيقي ، كما وذكر أنه في وقت بداية النهار اختلف الشرع والمتشرعة عن الهيويين حيث أن بدء اليوم النهاري عند المتشرعة بطلوع الفجر ، وكذا عند أهل الكتاب ، أما علماء الهيئة فان بدء اليوم النهاري عندهم هو ببدء حركة القرص فوق دائرة الأفق . قال : وأما الغروب فلا يوجد خلاف بين المتشرعة مطلقا مع الهيويين ، وأنه بنزول الشمس عن دائرة الأفق . فهو لم يلمس من تعبيراتهم في الغروب أن هناك خلافاً بين الهيويين والمتشرعة ، والمرتكز عنده أن المناط هو الأفق الحقيقي لا الحسي المرئي ، وهذا يوافق ما تقدم عن الميرداماد - ره - من كون ذهاب الحمرة المشرقية هو مختار الحكماء والهيويين . كما أنه ذكر في علم الهيئة الحديثة [2] في تعريف الفجر ومقابله الغروب أن الشمس عندما تكون في الأفق غير المرئي ودون الأفق الحسي المرئي تضرب بأشعتها الطبقة العليا الجويّة فوقنا فتضيئها ، غاية الأمر الحال في الغروب أن الشمس بعده - بعد سقوط قرصها عن الأفق الحسي المرئي - بمدة يرى في السماء حمرة مثل التي في طلوع الصبح ، لكن هذه الحمرة - الحمرة المشرقية - تأخذ في الانجلاء عن فوق الرأس مع بقاء ضياء ضعيف لكون الشمس فوق الأفق غير
[1] التفهيم ص 62 - 69 . [2] هيئة فلإماريون ( المنجم الفرنسي ) ص 34 - 35 المترجم باللغة الفارسية .
220
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 220