نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 78
القبلة إلاّ الرؤية ، وليس على المسلمين إلاّ الرؤية " [1] . وهذه الرواية كذلك في صدد بيان أن الرؤية هي الحجة وما عداها فليس بمعتبر . * الرواية الخامسة رواية علي بن محمد القاساني قال : كتبت إليه وأنا بالمدينة ، أسأله عن اليوم الذي يشكّ فيه من رمضان ، هل يصام أم لا ؟ فكتب : " صم للرؤية وأفطر للرؤية " [2] . فهذه الرواية في صدد حصر الصوم بالرؤية لا مطلق ترتيب الصوم على كل رؤية ، وليست في صدد التركيز على اطلاق الموضوع وإنما في صدد حصر المحمول - وجوب الصوم - بهذا الموضوع ونفيه عن الموضوعات الأخرى . ولسان بقية الروايات هكذا : إذا رأيت الهلال فصم وإذا رأيته فإفطر ، صم للرؤية وأفطر للرؤية ، لا تصم إلاّ للرؤية ، يصام للرؤية ويفطر للرؤية [3] . فالخلاصة : أن هذه الروايات في صدد حضر الطريق بالرؤية ونفي بقية الطرق التي يظن ثبوت الهلال بها ويشهد لذلك أسئلة الرواة والإجابة عليها من قبل الأئمة ( عليه السلام ) " صم للرؤية وافطر للرؤية " لا لبيان الرؤية كيف هي ، فمفادها تقيّد المحمول بالرؤية وحصره بهذا الموضوع . والقرينة على ذلك : أن في قولهم عليهم السلام " صم للرؤية " اللام للتعليل أي صم بسبب الرؤية ، وهو يفيد الحصر إذ مقتضى التعليل تخصص الحكم بالعلة .
[1] الوسائل أبواب احكام شهر رمضان باب 3 حديث 12 . [2] الوسائل أبواب احكام شهر رمضان باب 3 حديث 13 . [3] المصدر حديث 18 و 19 و 25 و 26 .
78
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 78