نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 59
وقيل الإجابة على هذا السؤال لا بد من معرفة - وبشكل دقيق مضافا لما بسطناه في المقدمة - كيفية تكوّن الليل والنهار والفرق بين الشهر القمري والشهر الشمسي والسنة القمرية والسنة الشمسية . * تكون الليل والنهار حيث أن الأرض تدور حول نفسها خلال كل يوم مرة واحدة ، وهذا يعني أن الجزء المقابل للشمس يتعرض لأشعتها ، والجزء الآخر يكون مظلماً لعدم سقوط وتسلط أشعة الشمس عليه . وبدوران الأرض حول نفسها يتعاقب الليل والنهار وتتسلط أشعة الشمس على كل بقاع الأرض خلال دورتها ، فلا تمر 24 ساعة إلاّ وكل بقاع الأرض تعرضت لأشعة الشمس . ففي كل دقيقة على وجه الأرض هناك فجر وزوال وغروب ونصف ليل ، وذلك تبعا لدوران الأرض وتعرض بقاعها المختلفة لأشعة الشمس . فإذا كان الأمر كذلك فلا بد من فرض نقطة تكون هي بداية اليوم العالمي لجميع سكان الأرض حتّى يمكن ضبط وحساب الساعات والأيام الشمسية ، من هنا تبدأ وتنشأ فكرة النسبية في الحسّاب الشمسي . فصحيح أن حركة الشمس الظاهرية أو دوران الأرض الواقعي حول نفسها وتعرض أجزائها لأشعة الشمس شخصية ، إلاّ أن النسبية والاعتبار يكون في مبدأ هذه الحركة إذ هي في حالة تعاقب مستمر ، فيا ترى من أين يحسب مبدأ هذه الحركة وبداية اليوم الشمسي ؟ هل من سطوع أشعتها على أرض اليابان أو الصين أو الشرق الأوسط أو مكان آخر ، فلا بد - كما قلنا في المقدمة سابقا - من فرض نقطة تكون هي مبدأ حركة الشمس الظاهرية وبداية اليوم الشمسي لكل ساكني الكرة الأرضية .
59
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 59