responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 116


وإنما في صدد بيان لزوم التثبت والتروي في البيّنة والشهادة على رؤية الهلال ، كأن لا يكون في البين ما يوجب مظنة الخلاف كما لو كان الأفق صحوا ولم ير وادعيت الرؤية مع ذلك ، كما هو ألسنة الروايات الواردة في المقام .
قلت : لا نزاع في كون الرواية في مقام بيان التثبت ، إلاّ أن تحقيق صورة التثبت في موردها يتوقف بدلالة الاقتضاء على لزوم وحدة الأفق ، وإلاّ لما كان عدم الغيم والعلة وصحو الجو والأفق موجب للريبة في البيّنة الآتية من خارج البلد من بلد آخر ، إذ بناءا على اتحاد ثبوت الهلال في الآفاق المختلفة لا منافاة بين عدم الرؤية في نقطة ورؤيتها في نقطة أخرى مختلفة الأفق .
وببيان آخر ، إنّ الريبة تحصل في البيّنة مع صحو الجو والأفق في ما لو كانت البيّنة تشهد بالرؤية في بلد آخر متحد في الأفق مع بلد المكلف ، فحينئذ يشترط في قبول البيّنة من باب التثبت وجود العلة في أفق بلد المكلف ، وأما لو كانت البيّنة تشهد برؤية الهلال في بلد مختلف الأفق مع بلد المكلف فعدم رؤية الهلال في بلد المكلف مع صحو الجو وعدم العلة لا يوجب الريبة في تلك البيّنة ، إذ قد يكون مبدأ تكون الهلال في البلد الآخر فلا يشترط في التثبت وجود العلة حينئذ .
فظهر أن الاشتراط المزبور في الرواية للتثبت لا يستقيم إلاّ مع لزوم وحدة الأفق لثبوت الهلال .
* الطائفة الرابعة وهي الروايات الناهية عن اتباع أقوال المنجمين والهيويين .
وكيفية الاستشهاد بها أن لازم اتحاد الآفاق المختلفة في الحكم عدم الاعتداد بخصوص الرؤية الحسية ، بل يعتد بتكوّن الهلال بحيث يرى سواء رؤي بالفعل أم لا ، فإذا حصل الاطمئنان من قول المنجمين وعلماء الهيئة وجب الاعتداد به مع أن هذه الروايات تنفي ذلك .

116

نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست