نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 114
رصد بنحو يكون مبتعداً بدرجات عن تحت الشعاع منذ آخر ليل البلد المصادف لرؤيته في أول ليل بلد آخر عند الغروب ، الموجب لثبوت الهلال لبلد المكلف بناءا على وحدة حكم الآفاق ، والحال أن الرواية تنفي ذلك . فطرح ونفي هذه الطرق التي هي حسابية ونجومية وفيها عدٌّ ورصد واستكشاف إنّ الهلال لليلة سابقة ، دليل واضح على أن الآفاق المختلفة حكمها ليس متحداً ، إذ لو كان متحدا لوجب الاعتبار بهذه العلامات حين القطع بابتعاد القمر عن الشمس كثيراً بحيث يرى في غروب بلد آخر مشترك في الظلمة مع ليلة سابقة لبلد المكلف . والسيد الخوئي - قده - خلافا للمشهور ذهب إلى اعتبار رؤية الهلال قبل الزوال وأفتى به ، لوجود روايات معتبرة في المقام تفصل بين رؤية قبل الزوال وبعده . وسيأتي في التنبيه الثالث أنها معارضة للروايتين المتقدمتين ، فضلا عن معارضة روايات الرؤية التي تنفي بشدة بقية الطرق الأخرى وتحصر الرؤية باليقين الحسّي المتولد من الرؤية بلا ضميمة مقدمات حدسية أو حسابية ، أي بالرؤية الليلية الغروبية المزامنة لمبدأ دخول الشهر ، لا الرؤية النهارية الدالة على مبدأ متقدم لدخول الشهر بملاك وتوسط مقدمة هيوية . فهي آبية عن التخصيص ، والروايات المفصلة بين ما قبل وبعد الزوال محمولة على التقية ، وسيأتي تفصيل أكثر في التنبيهات . * الطائفة الثالثة وهي الروايات التي تشترط في حجية البيّنة التي تأتي من خارج البلد وجود العلّة أو عدم الصحو في سماء البلد وأما مع انتفاء الشرط المزبور فلا عبرة بها . فتخصيص حجية البينّة الخارجة بوجود علّة في أفق البلد معناه الاعتداد بما هو
114
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 114