نام کتاب : هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 18
< فهرس الموضوعات > المقدمة السابعة : المعاد < / فهرس الموضوعات > المقدّمة السّابعة : في المعاد ( * ) [1] قال الصّادق عليه السّلام : إنّه يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد ، ثمّ يموت أهل السّماء حتّى لا يبقى أحد ، فيقول اللَّه : أين الَّذين كانوا يدعون معي شريكا ، أين الَّذين كانوا يجعلون معي إلها آخر . [2] وقال عليّ بن الحسين عليه السّلام : العجب كلّ العجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كلّ يوم وليلة ، والعجب كلّ العجب لمن أنكر النّشأة الأخرى وهو يرى النّشأة الأولى . [3] وسئل الصّادق عليه السّلام عن الميّت ، هل يبلى جسده ؟ قال : نعم ، حتّى لا يبقى لحم ولا عظم إلَّا طينته الَّتي خلق منها ، فإنّها لا تبلى تبقى في القبر مستديرة حتّى يخلق منها كما خلق أوّل مرّة . [4] وسئل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله عن قوله تعالى : « يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً » [1] قال : أنّهم يخرجون من قبورهم والملائكة تستقبلهم بنوق من نوق العزّ تطير بهم إلى المحشر حتّى ينتهوا إلى باب الجنّة ، فيغتسلون من عين الحياة فلا يموتون أبدا ، فتسوقهم الملائكة إلى الجنّة . [5] وقال عليّ عليه السّلام : إذا كان يوم القيامة بعث اللَّه النّاس من حفرهم في صعيد واحد ، فيزدحمون ويكثر عرقهم وتشتدّ [1] آنفا سهم ، فيقول اللَّه : أنا الحكم العدل الَّذي لا يجور اليوم ، آخذ للضّعيف من القويّ بحقّه ، ولصاحب المظلمة