responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الفقاهة نویسنده : السيد محسن الحكيم    جلد : 1  صفحه : 232


الكشف الانقلابي ( خامسها ) : ما يظهر من الاستدلال بأن الإجازة رضى بمضمون العقد وهو النقل من حينه فمقتضى حكم الشارع الأقدس حين الإجازة بصحة العقد هو الحكم حين الإجازة بثبوت المضمون من حين العقد ، وأشكل عليه شيخنا الأعظم ( ره ) بمنع ؟ كون مضمون العقد هو النقل من حينه ، بل نفس النقل مجردا عن ملاحظة زمان خاص ( وقد يشكل ) ذلك بأنه يصح قولنا : بعتك غدا ، بنحو يكون المقصود إنشاء البيع في المستقبل فمع عدم التقييد بالزمان المستقبل إما أن يكون المقصود إنشاء مطلق البيع الشامل للحالي والاستقبالي ، أو المبهم المردد بينهما ، أو خصوص الحالي أو خصوص الاستقبالي ، والأول ممتنع لأن المنشأ جزئي حقيقي لا يصلح للانطباق على فردين ، وكذا الثاني لأن المبهم ليس موضوعا للأثر - مع أنه لا معين له في فرد بعينه ، والحمل على الأخير بلا قرينة فيتعين الثالث لأن عدم القرينة على غيره يقتضي الحمل عليه ( وفيه ) أن المقصود من قولنا : بعتك غدا ، إن كان تقييد البيع بالغد فذاك ممتنع لخروج القيد عن الاختيار الموجب لخروج المقيد به عنه ، وإن كان تعليق البيع على مجئ ؟ الغد كما في سائر موارد التعليق فهو - وإن كان صحيحا عرفا بل شرعا في بعض الموارد كالتدبير والوصية التمليكية - لكنه مع عدم التعليق يكون المنشأ غير معلق لا أنه يكون مقيدا بالزمان الحالي .
نعم مقتضى كون المنشأ غير معلق أن يكون الانشاء ايجادا له في الحال ، وفرق بين كون المنشأ في الحال وكونه مقيدا بالحال على نحو يكون زمان الحال داخلا في المضمون المنشأ - مع أنه لو كان داخلا في المضمون اقتضى ثبوت المضمون في زمان الايجاب لأن القبول ليس إلا إمضاء للايجاب فهو تابع له فتحديد المضمون إنما يتكفل به الايجاب لا غير ، فلو كان مقيدا بزمان الحال كان مقتضى القبول إمضاءه بقيده ( اللهم ) إلا أن يقال : لما كان القبول مقوما للعقد في نظر العرف يتعين

232

نام کتاب : نهج الفقاهة نویسنده : السيد محسن الحكيم    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست