responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : الشيخ الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 198


أمره أن يصلَّي إلى بيت المقدس ؟ قال : « نعم ، ألا ترى أنّ اللَّه يقول : « وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ . . . » [1] ثمَّ قال : إنّ بني عبد الأشهل أتوهم وهم في الصلاة قد صلَّوا ركعتين إلى بيت المقدس ، فقيل لهم إنّ نبيّكم صرف إلى الكعبة فتحوّل النساء مكان الرجال ، والرجال مكان النساء ، وجعلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة فصلَّوا صلاة واحدة إلى قبلتين ، فلذلك سمّي مسجدهم مسجد القبلتين » [2] .
وغير ذلك من الروايات الكثيرة التي ربما تبلغ عشرين رواية .
وفي مقابلها ما يدلّ على أنّ الكعبة قبلة لمن كان في المسجد ، والمسجد قبلة لمن كان في الحرم ، والحرم قبلة لأهل الدنيا ، كمرسلة عبد اللَّه بن محمّد الحجال عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام : « إنّ اللَّه تعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد ، وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم ، وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا » ورواه الصدوق في العلل مثله » [3] .
ورواية ابن عقدة عن بشر بن جعفر الجعفي ، عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام قال :
سمعته يقول : « البيت قبلة لأهل المسجد ، والمسجد قبلة لأهل الحرم ، والحرم قبلة للناس جميعا » [4] . وغيرهما من الأخبار الواردة بهذا المضمون .
ولكنّها لا تصلح لمعارضة الأخبار الدالَّة على أنّ قبلة المسلمين هي الكعبة لضعف سند بعضها ، وثبوت الإرسال في بعضها الآخر ، مع أنّ من عمل بمضمونها كالشيخ قدّس سرّه في أكثر كتبه [5] لا يقول بها فيمن صلَّى في الحرم متوجّها إلى المسجد على



[1] البقرة : 143 .
[2] التهذيب 2 : 43 ح 138 ، إزاحة العلَّة في معرفة القبلة : 2 ، الوسائل 4 : 297 . أبواب القبلة ب 2 ح 2 .
[3] علل الشرائع : 415 ب 156 ح 2 ، التهذيب 2 : 44 ح 139 ، الوسائل 4 : 303 . أبواب القبلة ب 3 ح 1 .
[4] التهذيب 2 : 44 ح 140 ، الوسائل 4 : 304 . أبواب القبلة ب 3 ح 2 .
[5] الخلاف 1 : 295 مسألة 41 ، النهاية : 62 - 63 ، المبسوط 1 : 77 - 78 ، الجمل والعقود : 61 .

198

نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : الشيخ الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست