نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : الشيخ الفاضل اللنكراني جلد : 1 صفحه : 16
الدين وأشهر مراجع تقليد الإمامية في سائر البلاد ، سواء في ذلك الإسلامية أو غيرها ، كما أنّ بيده زمام الهيأة العلمية وهو مديرها ومدبرها . [1] . من هنا بدأت المرحلة الأخيرة ، مرحلة المرجعية والزعامة الدينية التي ما سعى إليها قط كما سعت إليه ، حيث كان يقول : « إني لم أقم بخطوة في طلب هذا المقام ، لكنني أحسست فجأة أنّ المرجعية تطاردني ، وشعرت في نفسي انه لا بدّ من تقبّلها » وله أيضا : « كلّ من يطلب العلم بغرض الوصول إلى المقام الذي أنا فيه ، إنّه لسفيه سفيه » . وكانت أقواله هذه مرآة صادقة تعكس أفعاله ، فقد عرف نفسه ، وعرف دوره ، وعرف ما حوله ، وأدرك مسؤوليته ، فكان أن تولد موقفه منها ومسؤوليته في تحمل أمانتها ، وهي - بلا شك - أمانة عظيمة ومسؤولية خطيرة . وهذا ما حدث فعلا ، كانت مرجعيته حافلة بالأحداث ، فقد جاءت عقيب وفاة زعيم الحوزة العلمية في قم ، وقد انبرى لها عدد غير قليل ، فتشتّتت المواقف واختلفت الآراء ، واضطربت الأمور . كما جاءت تلو وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني الذي جمعت المرجعية فيه ، ودانت له جميع الحوزات العلمية وانقادت لتقليده ، وهي مرجعية واسعة موحّدة في شخصه . يقول الشيخ آغا بزرگ : فإنّ المرجعية التقليدية انقسمت - بعد أن كانت مجموعة في السيد الأصفهاني - إلى عدّة أشخاص تقرب العشرة أكثرهم في النجف الأشرف . وجاءت مرجعية السيد البروجردي في وقت كانت رحى الحرب العالمية الثانية قائمة ، وما رافقها من اضطراب وقلق عمّ جميع البلدان ، ومنها بلادنا