responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 202


ذكرى مصائب سيد الشهداء عليه السلام وما أصابه في سبيل الله فلبى دعوتنا مشكورا وحضر مسجد رسول الله وهناك دار البحث بيننا حق انجر الكلام إلى أن قال لنا : أنتم غالون ، تستشفون من النبي والإمام ، وتقولون إنهم أحياء ، إلى غير ذلك من الأمور فقلنا في جوابه .
أولا : وأنتم أيضا كذلك ألم تكونوا تسلمون على رسول الله وتقولون :
السلام عليك يا نبي الله ؟ فلو أنه صلى الله عليه وآله قد مات ولا يشعر شيئا ولا يسمع سلام المسلم عليه فما معنى مبادرتكم إلى المثول في حضرته والوقوف على قبره وسلامكم عليه كسلامكم على الأحياء ؟
وثانيا : هب أن ما ذكرته كان من الغلو فهل مطلق الغلو يوجب الكفر ؟ و هل القول بحياة النبي مثلا وأنه يسمع سلام المسلم عليه بإذن الله تعالى غلو مضر بالتوحيد ؟ .
والحاصل : أن هذه الأمور ليست غلوا في شأنهم 1 فإن المراد من حياتهم هو أنهم بعد الموت يسمعون الكلام ويطلعون على الحوادث والوقائع كما تقول في زيارة الإمام أمير المؤمنين أشهد أنك تسمع كلامي وتشهد مقامي 2 وهذه المزايا وإن لم تكن عادية يجدها كل الناس وعامتهم إلا أنها ليست من صفات الله الخاصة به لأن الاطلاع على الأمور والعلم بالحوادث حتى بعد الموت ليس من صفات الباري تعالى .


1 . وكيف تكون غلوا في حقهم عليهم السلام وقد أثبتها الله في حق الشهداء بقوله الكريم : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله . . . ( سورة آل عمران الآية 196 و 197 ) فقد صرح بحياة الشهداء وكونهم مرزوقين عند الله وفرحين ، فإذا كان هذا حال الشهداء فكيف بالأئمة الطاهرين الذين هم سادات الشهداء ومن علم الشهداء درس الشهادة وألهموهم رموز الكرامة والسعادة ؟ 2 . وفي العبارات الواردة لإذن الدخول في الأعتاب المقدسة : واعلم أن رسولك وخلفائك عليهم السلام أحياء عندك يرزقون يرون مقامي ويسمعون كلامي ويردون سلامي . . .

202

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست