responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 152


ثانيهما : رواية عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا . 1 وحملهما المحقق الهمداني على المعروفين بالاسلام المعترفين بالشهادتين إذا طرء في قلوبهم الشكوك والشبهات الناشئة عن جهالتهم فهم لا يخرجون بذلك عن الاسلام ما لم يجحدوا ما شكوا فيه وليس المراد من لم يتدين بدين الاسلام أصلا فإنه كافر نجس . فراجع ما نقلناه من كلامه آنفا .
وقال المحدث الفيض الكاشاني رضوان الله عليه في ذيل الرواية الأولى مبينا لها : يعني أنه لا يكفر ما دام شاكا فإذا جحد كفر أو أن المراد بالشاك ، المقر تارة والجاحد أخرى وأنه كلما أقر فهو مؤمن وكلما جحد فهو كافر والأول أظهر انتهى كلامه .
توضيحه أن الشاك على الاحتمال الأول قسمان : أحدهما الشاك غير الجاحد ثانيهما الشاك الجاحد ، فإن جحد فهو كافر نجس وإلا فلا .
وعلى الاحتمال الثاني فالشاك يختلف حاله فتارة يقر وأخرى ينكر . و يدور الاسلام والكفر مدار الجحد والاقرار فهو في حين الاقرار مسلم وفي حين الانكار كافر . لكنه رحمه الله استظهر الوجه الأول من الوجهين .
وذكر العلامة المجلسي قدس سره هنا وجوها واحتمالات فقال : قوله عليه السلام لزرارة إنما يكفر إذا جحد يحتمل وجوها :
الأول : إن غرضه الرد على زرارة فيما كان بينه وبينه من الواسطة بين الايمان والكفر لئلا يتوهم زرارة من حكمه ( ع ) بكفر الشاك في الله والرسول كفر الشاك في الإمام أيضا ، بل ما لم يجحد الإمام لا يكفر ويؤيده الخبر الأول من


1 . الكافي ج 2 ص 388 .

152

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست