responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 145

إسم الكتاب : نتائج الأفكار ، الأول ( عدد الصفحات : 246)


الشبهات الناشئة من جهالتهم لا يخرجون بذلك من زمرة المسلمين ما لم يجحدوا ذلك الشئ الذي شكوا فيه ولو بترتيب آثار عدمه في مقام العمل كترك الصلاة والصوم ونحوهما فليس المراد بمثل هذه الروايات إن من لم يتدين بدين الاسلام ولم يلتزم بشئ من شرائعه متعذرا بجهله بالحال ليس بكافر انتهى .
أقول : التحقيق في المقام التفصيل بأن يقال : إن الاسلام على قسمين :
ظاهري وواقعي .
والأول : يوجب صيرورة الانسان كسائر المسلمين وداخلا في زمرتهم يجرى عليه أحكام الاسلام ، من طهارة البدن ، وحل المناكحة ، وحقن الدم ، و احترام ماله وعرضه ، فلا فرق في جريان هذه الأحكام وترتب هذه الآثار عليه بينه وبين سائر المسلمين ، وهو يدور مدار الاقرار بالشهادتين فقط ، فإذا أقر بهما تترتب تلك الأحكام .
وإليه يشير قوله تعالى : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " 1 وتدل عليه أيضا روايات عديدة كما أن كلمات العلماء وعبائر هم صريحة في ذلك ، ولا يزال المسلمون على مضي الأعصار ومختلف الأمصار يعاملون المقر لسانا معاملة المسلمين .
أضف إلى ذلك كله إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول للناس :
قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، ولم يقل اعتقدوا بلا إله إلا الله .
والحاصل : أن الكافر هو من لم يقر بالشهادتين مع صلوحه لذلك ، سواء كان شاكا أو قاطعا بالخلاف ، غاية الأمر أن عذاب القاطع بالخلاف أشد من الشاك ، ولا بأس به ، فإن المعذبين في النار ليسوا على حد سواء من العذاب ،


1 . سورة الحجرات الآية 14 .

145

نام کتاب : نتائج الأفكار ، الأول نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست