إسم الكتاب : نتائج الأفكار ، الأول ( عدد الصفحات : 246)
الكلام حول الاجماع على النجاسة ومن الوجوه التي تمسك بها القائلون بنجاسة اليهود والنصارى - مضافا إلى المشركين والملاحدة - هو الاجماع ، فنقول : ذهب علماء الأصحاب وفقهاء الشيعة خلفا عن سلف إلى القول بنجاسة أهل الكتاب ، ولم يظهر بينهم خلاف في ذلك ، بحيث ادعى الاجماع على نجاستهم 1 وعدم الخلاف في المسألة ، بعد
1 . أقول وممن ادعى الاجماع هو السيد وكثير من أعلام الشيعة فقال السيد المرتضى على الهدى في كتاب الطهارة من الانتصار : ومما انفردت به الإمامية القول بنجاسة سؤر اليهودي والنصراني وكل كافر . . . ويدل على صحة ذلك مضافا إلى اجماع الشيعة عليه قوله تعالى إنما المشركون نجس الخ . وقال في الناصريات : عندنا أن سؤر كل كافر بأي ضرب من الكفر كان كافرا ، نجس . . . دليلنا على صحة ما ذهبنا إليه بعد اجماع الفرقة المحقة قوله تعالى : إنما المشركون نجس الخ . وقال الشيخ في التهذيب ج 1 ص 223 : أجمع المسلمون على نجاسة المشركين والكفار اطلاقا وذلك أيضا يوجب نجاسة أسئارهم الخ . وقال العلامة في المنتهى ج 1 ص 168 : الكفار أنجاس وهو مذهب علمائنا أجمع سواء كانوا أهل كتاب أو حربيين أو مرتدين وعلى صنف كانوا . وقال علم التحقيق شيخنا الأنصاري قدس سره في طهارته بعد ادعاءه الاجماعات المستفيضة : بل يمكن دعوى الاجماع المحقق .