حول معنى الكفر والاسلام الكفر في اللغة : التغطية والستر ، يقال : كفرت الشئ ، أي سترته ، ولذا يطلق الكافر على الزارع ، لأنه إذا ألقى البذر في الأرض فقد ستره وغطاه ، وقد ورد هذا الاطلاق في القرآن الكريم قال الله تعالى : " كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما . . . " 1 وفي اصطلاح الشارع وعرف المتشرعة هو الجحد ، فمن نفى الصانع أو جحد توحيده أو أنكر النبوة مثلا فهو كافر بلا فرق بين كون الجاحد مقرا ومعتقدا في الواقع ومذعنا وقلبه وبين كونه جاحدا في قلبه أيضا . وهنا بحث وهو أنه هل التقابل بين الكفر والاسلام تقابل العدم والملكة كالعمى والبصر حيث إن العمى عدم البصر لمن من شأنه البصر ، فمن كان من
1 . سورة الحديد الآية 20 أقول : وقال لبيد الشاعر : في ليلة كفر النجوم غمامها . أي ستر .