نام کتاب : موقع ولاية الفقيه في نظرية الحكم والإدارة في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 13
وعن الإمام الرضا « عليه السلام » ، وهو يذكر علل جعل أولى الأمر والأمر بطاعتهم : « ومنها : أنّا لا نجد فرقة من الفرق ، ولا ملّة من الملل ، بقوا وعاشوا إلا بقيم ورئيس لما لا بد لهم منه في أمر الدين ، فلم يجز في حكمة الحكيم : أن يترك الخلق مما يعلم أنه لا بد لهم منه ، ولا قوام لهم إلا به ، فيقاتلون به عدوهم ، ويقسمون به فيئهم ، ويقيمون به جمعتهم وجماعتهم ، ويمنع ظالمهم من مظلومهم » [1] . فإنهم « عليهم الصلاة والسلام » إنما يخبرون بهذه الكلمات عن حكم الفطرة ، وقضاء الطبيعة والواقع بالحاجة إلى حاكم ، وليسوا في مقام جعل شرعي هنا ، فان حكومة الفاجر مرفوضة في الإسلام جملة وتفصيلاً ، كما أن كلمات الإمام الرضا « عليه السلام » ، وكذلك كلمات الإمام على « عليه الصلاة والسلام » التي يفضل فيها الأسد الحطوم على الوالي الغشوم تشير إلى ما ذكرناه بشكل واضح .
[1] عيون أخبار الرضا ج 2 ص 101 وعلل الشرايع ( ط سنة 1385 ه - ) ج 1 ص 253 وتفسير نور الثقلين ج 1 ص 412 و 413 وراجع : المكاسب للشيخ الأنصاري ص 153 .
13
نام کتاب : موقع ولاية الفقيه في نظرية الحكم والإدارة في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 13