responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 6


العباد ، قال سبحانه : ( وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الكِتابَ إِلاّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوم يُؤمِنُون ) ( النحل / 64 ) فورث المسلمون بعد رحيل خاتم النبيين محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شريعة بيضاء تعدّ معجزة من معاجزه بحيث لو لم يكن له سواها لكفى دليلاً على أنّه مبعوث من قِبَل اللّه سبحانه .
وقد استأثر التشريع الإسلامي باهتمام المسلمين ، فأخذوا بإثارته واستنطاقه بغية تلبية حاجاتهم المستجدَّة ، وبذلك ازداد التشريع الإسلامي غنى عبر الزمان بفضل الجهود التي بذلت على هذا الصعيد .
فالتشريع الإسلامي شجرة طيبة مترامية الأغصان تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربّها ، فأغنت الأُمة الإسلامية عن أيّ تشريع سواه ، وعن أي تطفّل على القوانين الوضعية .
وعلى الباحث في هذا المضمار الوقوف على المسار التكاملي للفقه والعناصر التي أغدقت عليه ثراءً وعطاءً من خلال التعرّف على أمرين :
أوّلاً : الوقوف على تاريخ الفقه ومنابعه وأدواره ، وأنّه كيف نما ونضج على مرِّ الزمان ؟ وكيف لبّى حاجة المجتمع على اختلاف ظروفه وشرائطه وأروى المسلمين من نميره العذب ؟ وهذه المعرفة تسدي له نضوجاً في الفكر وعمقاً في النظر .
ثانياً : الوقوف على روّاد هذا العلم الذين ساهموا مساهمة فعالة في تشييد معالمه ، وبناء أركانه ، وما بذلوه من جهود حثيثة هادفة إلى رفع هذا الصرح الشامخ ، ليكون ذلك تثميناً لجهودهم المضنية .
وكنت منذ زمن تخاطرني فكرة إنجاز هذين الأمرين ، حتى ذلّل اللّه سبحانه لي الصعاب ، وأتاح الفرصة بغية الوصول إلى منيتي القديمة فشمرت عن ساعد الجد وقمت بإعداد مشروعين كبيرين ، أعني :

6

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست