responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 58


مختلفة كاختلاف الأُمم السالفة ، ولو انّهم افترقوا إلى إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة ، فالمسلمون افترقوا إلى ثلاث وسبعين فرقة .
ب . ظهرت بين الأُمّة الإسلامية ظاهرة الارتداد ، مثلما ارتدّ بعض أصحاب المسيح ودلّ اليهودَ على مكانه ، وهذا هو البخاري يروي في حديث أنّ أصحاب النبي يُمنعون من الحوض ، ويقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لماذا يمنعون ، مع أنّهم أصحابي ، فيجاب أنّهم ليسوا من أصحابك ، انّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، انّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى . [1] ج . انّهم خصّوا العقوبات بالفقراء دون الأغنياء ، فإذا سرق الفقير منهم أجروا عليه الحد ، وإذا سرق الغني ، امتنعوا منه - على ما رواه مسلم في صحيحه [2] - فقد ابتليت الأُمّة بهذه الظاهرة منذ رحيل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد عُطِّلَت الحدود في خلافة عثمان ، كما نطق به التاريخ .
د . انّهم حرّفوا كتبهم ، بتفسيرها على غير وجهه ، ويكفي في التشابه هذا المقدار من التحريف ، وقد مرّ نصّ الإمام الجواد ( عليه السلام ) انّه قال : « المسلمون : أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده ، فهم يروونَه ولا يرعونه » [3] .
فقد ورد في العهدين أوصاف النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على وجه يعرفون بها النبي كما يعرفون أبناءهم قال سبحانه : ( الّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ) [4] وقال سبحانه : ( الّذينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوراةِ وَالإِنْجِيل ) [5] ومع ذلك كانوا يؤوّلون البشائر ويفسّرونها على غير



[1] جامع الأُصول : 11 / 119 - 121 .
[2] صحيح مسلم ج 5 ، باب قطع السارق ص 114 .
[3] الكافي : 8 / 53 ح 16 .
[4] البقرة : 146 .
[5] الأعراف : 157 .

58

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست