نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 451
إسم الكتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) ( عدد الصفحات : 467)
ومن تصانيفه في أُصول الفقه شرحه لكتاب « العمد » للقاضي عبد الجبار شيخه في المسلك والطريقة ، ولم يصل إلينا ذلك الكتاب ، وإنّما المطبوع والمنتشر هو كتابه الآخر باسم « المعتمد » في جزءين . يقول في مقدمته : ثمّ الذي دعاني إلى تأليف هذا الكتاب في أُصول الفقه بعد شرحي كتاب العمد واستقصاء القول فيه ، أنّي سلكت في الشرح ، مسلك الكتاب في ترتيب أبوابه وتكرار كثير من مسائله وشرح أبواب لا تليق بأُصول الفقه من دقيق الكلام ، نحو القول في أقسام العلوم وحدّ الضروري منها ، والمكتسب وتوليد النظر العلم - ونفي توليده النظر - إلى غير ذلك ، فطال الكتاب بذلك ، وبذكر ألفاظ العمد على وجهها وتأويل كثير منها ، فأحببت أن أؤلف كتاباً مرتبة أبوابه غير مكررة وأعدل فيه عن ذكر ما لا يليق بأُصول الفقه من دقيق الكلام ، إذ كان ذلك من علم آخر لا يجوز خلطه بهذا العلم . إلى أن قال : فانّ القارئ لهذه الأبواب ( الكلامية ) في أُصول الفقه ، إن كان عارفاً بالكلام فقد عرفها على أتم استقصاء وليس يستفيد من هذه الأبواب شيئاً ، وإن كان غير عارف بالكلام صعب عليه فهمها ، وإن شرحت له فيعظم زجره ومَلله . إلى أن خرج بالنتيجة التالية : فكان الأولى حذف هذه الأبواب من أُصول الفقه ، وانّه ألف كتابه « المعتمد » في ذلك المضمار . [1] وهذه هي الميزة التي أشرنا إليها في مقدمة البحث عند التعرض لميزان هذه الطريقة .