responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 311

إسم الكتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) ( عدد الصفحات : 467)


وكذب ظاهر ، بل الخارجون من الصحابة من المدينة شهدوا من ذلك كالذي شهده المقيم لها منهم سواء ، كعلي وابن مسعود وأنس وغيرهم ، والكذب عار في الدنيا ونار في الآخرة .
فظهر فساد كلّ ما موّهوا به ، وبنوه على هذا الأصل الفاسد ، وأسموه بهذا الأساس المنهار . [1] كما رد عليه الإمام الآمدي أيضاً بقوله : اتّفق الأكثرون على أنّ إجماع أهل المدينة وحدهم لا يكون حجّة على من خالفهم في حالة انعقاد إجماعهم ، خلافاً لمالك ، فإنّه قال : يكون حجّة .
ومن أصحابه من قال : إنّما أراد بذلك ترجيح روايتهم على رواية غيرهم .
ومنهم من قال : أراد به أن يكون إجماعهم أولى ، ولا تمتنع مخالفته .
ومنهم من قال : أراد بذلك أصحاب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
والمختار مذهب الأكثرين ، وذلك انّ الأدلّة الدالّة على أنّ الإجماع حجّة ، ليست ناظرة إلى أهل المدينة دون سواهم لا سيما وانّهم لا يؤلّفون كل الأُمة ، فلا يكون إجماعهم حجة .
ثمّ ذكر من نصر مذهب مالك بالنص والعقل ، وذكر من الثاني ثلاثة أوجه ، ثمّ أخذ بالرد على جميع الوجوه ، وخرج بالنتيجة التالية :
لا يكون إجماع أهل الحرمين مكة والمدينة ، والمصرين : الكوفة والبصرة حجّة على مخالفيهم ، وإن خالف فيه قوم لما ذكرناه من الدليل . [2] إنّ اتّفاق أهل المدينة على حكم شرعي ليس بأقوى من إجماع علماء عصر



[1] ابن حزم ، الاحكام : 4 / 586 - 587 . ولكلامه صلة ، فراجع .
[2] الآمدي : الاحكام في أُصول الأحكام : 1 / 302 - 305 .

311

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست