نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 156
التغلبي [1] ، قال : حدّثني أحمد بن عبد الحميد ، قال : حدّثني حفص بن منصور العطار ، قال : حدّثنا أبو سعيد الورّاق ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : « لمّا كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له ، وفعلهم بعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط ، ويرى منه انقباضاً ، فكبر ذلك على أبي بكر ، فأحب لقاءَه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إيّاه أمر الأُمّة ، وقلة رغبته وزهده فيه . أتاه في وقت غفلة ، وطلب منه الخلوة - ثمّ نقل بعض ما دار بينهما من الكلام - إلى أن قال : فقال له علي ( عليه السلام ) : « فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه ، ولا حرصت عليه ، ولا وثقت بنفسك في القيام به ، وبما يحتاج منك فيه ؟ » . فقال أبو بكر : حديث سمعته من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّ اللّه لا يجمع أُمتي على ضلال » ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى ، وأعطيتهم قود الإجابة ، ولو علمت أنّ أحداً يتخلّف لامتنعت . فقال علي ( عليه السلام ) : « أمّا ما ذكرت من حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّ اللّه لا يجمع أُمّتي على ضلال » أفكنت من الأُمّة أو لم أكن ؟ » قال : بلى ، قال : « وكذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الأنصار ؟ » قال : كلّ من الأُمّة . فقال علي ( عليه السلام ) : « فكيف تحتج بحديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمثال هؤلاء قد تخلّفوا عنك ، وليس للأُمّة فيهم طعن ، ولا في صحبة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونصيحته منهم تقصير ؟ ! » . [2]
[1] هو أحمد بن عبد اللّه بن ميمون التغلبي ، قال ابن حجر : ثقة زاهد . [2] الخصال : 2 / 548 - 549 ، أبواب الأربعين ، الحديث 30 .
156
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 156