responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 12


< فهرس الموضوعات > ملامح التشريع القرآني < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التدرج في التشريع < / فهرس الموضوعات > الذي يهمّنا في الأمر هو جانبه الفقهي ، والذي زود المسلمين بالتشريع حقبة زمنية طويلة .
ملامح التشريع في القرآن الكريم 1 . التدرّج في التشريع نزل القرآن تدريجيّاً قرابة ثلاث وعشرين سنة لأسباب ودواع مختلفة اقتضت ذلك ، وأشار إليها الذكر الحكيم في غير واحدة من الآيات :
قال سبحانه : ( وَقُرآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكْث وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً ) [1] أي فرقنا نزوله كي تقرأه على الناس على مهل وتريث .
كما أشار في آية أُخرى إلى داع آخر ، وقال سبحانه : ( وَقالَ الّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً ) [2] فتثبيت فؤاد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحد الأسباب التي دعت إلى نزول القرآن بين الحين والآخر وفي غضون السنين ، شاحذاً عزمه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للمضيّ في طريق الدعوة بلا مبالاة لما يتّهمونه به .
والآية تعرب عن أنّ الكتب السماوية الأُخرى كالتوراة والإنجيل والزبور نزلت جملة واحدة ، فرغب الكفار في أن ينزل القرآن مثلها دفعة واحدة .
وليست الدواعي للنزول التدريجي منحصرة فيما سبق ، بل أنّ هناك أسباباً ودواعي أُخرى دعت إلى نزوله نجوماً ، وهي مسايرة الكتاب للحوادث التي تستدعي لنفسها حكماً شرعياً ، فإنّ المسلمين كانوا يواجهون الأحداث المستجدَّة



[1] الإسراء : 106 .
[2] الفرقان : 32 .

12

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست