نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 248
والعلم بالموضوع معيناً أو مردداً بين إناءين أو أواني كثيرة . فاللازم على الفقيه تنقيح مصاديق القاعدتين حتى لا يخلط مواردهما ، كما خلط الرازي . القياس في كلمات أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) : 1 . عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن أبيه ( عليه السلام ) انّ علياً ( عليه السلام ) قال : « من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس ، ومن دان اللّه بالرأي لم يزل دهره في ارتماس » . 2 . كتب الإمام الصادق ( عليه السلام ) في رسالة إلى أصحابه أمرهم بالنظر فيها وتعاهدها والعمل بها ، وقد جاء فيها : « لم يكن لأحد بعد محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يأخذ بهواه ولا رأيه ولا مقاييسه ، ثمّ قال : واتبعوا آثار رسول اللّه وسنته فخذوا بها ولا تتبعوا أهواءكم ورأيكم فتضلوا » . 3 . روى سماعة بن مهران عن أبي الحسن ( عليه السلام ) : « ما لكم وللقياس ، إنّما هلك من هلك من قبلكم بالقياس » . 4 . دخل أبو حنيفة على أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، فقال له : « يا أبا حنيفة بلغني انّك تقيس ؟ » قال : نعم ، قال : « لا تقس فإنّ أوّل من قاس إبليس » . 5 . عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب اللّه ولا سنته فننظر فيها ؟ فقال : « لا ، أما إنّك إن أصبت لم تؤجر ، وإن أخطأت كذبت على اللّه » . 6 . عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : قلت لأبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) : بما أوحّد اللّه ؟ فقال : « يا يونس لا تكونن مبتدعاً ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيّه ضل ، ومن ترك كتاب اللّه وقول نبيّه كفر » .
248
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 248