وأمّا معناه : 1 ً - فذكر بعضهم أنّه بمعنى الأهل ، فآل الرجل أهله وعياله [1] . 2 ً - لكن ذهب بعض آخر إلى أنّه يستعمل فيمن يختصّ بالإنسان اختصاصاً ذاتيّاً إمّا بقرابة قريبة أو موالاة [2] . ثمّ إنّه بناءً على هذا المعنى هل تدخل فيه الزوجة أو لا ؟ الظاهر أنّ دخولها وعدم دخولها يدور مدار شدّة التعلّق والاختصاص ، فقد تخرج عن الآل كما في قوله تعالى : ( أدخلوا آل فرعون أشدَّ العذاب ) [3] وواضح أنّ امرأة فرعون غير داخلة معهم ، ونحوه قوله تعالى : ( إلاّ آل لوط نجّيناهم بسحر ) [4] ؛ فإنّ امرأة لوط لم تكن من الناجين ، قال تعالى : ( قالوا يا لوطُ إنّا رسلُ ربِّك إليك فأَسرِ بأهلك بقطع من الليلِ ولا يلتفتْ منكم أحدٌ إلاّ امرأتَك إنّه مصيبُها ما أصابهم ) [5] . 3 ً - وقد يقال بأنّ لفظ ( أهل ) أخصّ من ( آل ) إذا استعمل بمعنى زوجة ، كما في قوله تعالى - خطاباً لزوجة إبراهيم ( عليه السلام ) عندما قالت : ( أألد وأنا عجوز ) [1] - : ( رحمةُ الله وبركاتُه عليكم أهل البيت ) [2] ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي » [3] والمراد زوجاته [4] . لكن من الواضح أنّ المراد بأهل البيت في الآيتين ليس خصوص الزوجات ، بل بمعنى أهل الرجل وعياله والذي قد يشمل الزوجة أيضاً ، قال الزبيدي : « ومن المجاز : الأهل للرجل زوجته ، ويدخل فيه الأولاد » [5] . و ( البيت ) : المأوى والمآب ومجمع الشمل [6] ، وإن كان أصله مأوى الإنسان بالليل ؛ لأنّه يقال : بات ، أقام بالليل [7] . وقال الطبرسي [8] : « والعرب تسمّي ما