responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 9


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على آلائه وله الشكر على نعمائه والصلاة والسلام على النّبي المصطفى محمّد وآله الطيّبين الطاهرين الذين أتمّ الله بهم النعمة وكشف الغمّة وأقام الحجّة على العباد إلى يوم المعاد إنّ أهمية علم الفقه من الوضوح بمكان باعتباره يتكفّل بيان الصيغة الربانية لسلوك الانسان على الصعيدين الفردي والاجتماعي ، إذ انّه يتضمّن تبيين الأحكام الشرعية من عبادات ومعاملات ونظم وسياسات تتعلّق بالسلوك الخاص والعام ، وتهيئة الأرضية لتجسيد الطاعة والعبودية لله عملياً ؛ فإنّه يشخص للبشرية ما يصلحها فتمتثله وما يضرّها فتجتنبه وتنزجر عنه ، ويسلك بها طريق الحق والعدل ويجانب بها طريق الباطل والجور ، وبذلك يقود البشرية صوب الحياة الطيبة في الدنيا ويهديها إلى السعادة الأبدية في الآخرة ، فحق أن يقال بأنّ الفقه هو أشرف العلوم .
بيد أنّه لم يسمح للفقه - سيّما في إطار مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) - بأن يؤدي دوره في الحياة كأطروحة حضارية ، باستثناء فترة وجيزة من الصدر الاسلامي الأوّل ، وبقي الفقه قروناً قاسية قابعاً في دائرة الممارسات العبادية والفردية مبعداً عن ميادين الحياة الاجتماعية الرحيبة ، وحُرمت البشرية من عطائه الثرّ ، وراحت تتسكّع على أبواب المدارس الوضعية ، وأضحى الفقه تراثاً ميتاً أو كاد .
واليوم - وبحمد الله وتوفيقه - قد منّ الله على الأُمّة بقيام نظام حكم إسلامي على أرض إيران الاسلامية ، متمثّلة في الجمهورية الاسلامية المباركة على يد قائد الأُمّة ورائدها

9

نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست