وكلابي ، أو إذا لم يكن له واحد من لفظه ، نحو : أُناسيّ [1] . وادّعي أنّه إنّما نسب إلى الجمع ؛ لأنّ الآفاق صار كالعلم على ما كان خارج الحرم من البلاد [2] . * اصطلاحاً : الآفاقي : النائي الذي لم يكن من حاضري المسجد الحرام ، بل من أهل الآفاق والنواحي الأُخرى البعيدة . وحاضري المسجد الحرام هم أهل مكّة . وربّما يعبّر الفقهاء عن الآفاقي بتعابير أُخرى ، نحو : النائي [3] ، البعيد ، أهل الآفاق ، أهل الأمصار ، من لم يكن حاضر المسجد الحرام . ولكن المراد واحد . وهناك بعض الألفاظ المقابلة للآفاقي ، نحو : المكّي ، أهل مكّة ، أهل الحرم ، حاضرو المسجد الحرام . لكن وقع البحث في أمرين : أحدهما - حدّ البعد ، وفيه قولان : القول الأوّل : أنّه اثنا عشر ميلاً ، واختاره جماعة ، منهم الشيخ والحلبي والراوندي وابن زهرة وابن حمزة وابن إدريس وغيرهم [1] . واحتمل في جواهر الكلام أن يكون هذا التحديد تقريبياً لا تحقيقياً ، فتندرج فيه الثمانية عشر ميلاً أيضاً [2] . القول الثاني : أنّه ثمانية وأربعون ميلاً ، واختاره جماعة منهم الصدوقان والمحقّق في المختصر والمعتبر والعلاّمة والشهيدان وغيرهم ، بل نسب إلى الأكثر وإلى المشهور [3] . ثانيهما - مبدأ حساب المسافة ، وفيه وجهان أو قولان [4] : الأوّل : اعتبار المبدأ مكة . الثاني : اعتبار المبدأ المسجد الحرام [5] .