responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 164


ه‌ - اسم كتاب علي ( عليه السلام ) في الأحكام :
وقد سمّى الأئمة من أهل البيت اسم كتاب علي الذي أملى عليه رسول الله فيه الأحكام : ( الجامعة ) ، كما ورد في الروايات التالية :
1 ً - عن أبي بصير ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك إنّي أسألك عن مسألة ، هاهنا أحد يسمع كلامي ؟ قال : فرفع أبو عبد الله ( عليه السلام ) ستراً بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال : « يا أبا محمد سل عمّا بدا لك » . قال : قلت :
جعلت فداك إنّ شيعتك يتحدّثون أنّ رسول الله علّم عليّا ( عليه السلام ) باباً يفتح منه ألف باب - إلى قوله : - قال : « يا أبا محمّد ! وإنّ عندنا الجامعة ، وما يدريهم ما الجامعة » ، قال :
قلت : جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال :
« صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله وإملائه من فلق فيه وخطّ عليّ بيمينه ، فيها كلّ حلال وحرام وكلّ شيء يحتاج إليه الناس حتّى الأرش في الخدش » وضرب بيده إليّ ، فقال : « تأذن لي يا أبا محمّد ! » قال : قلت : جعلت فداك إنّما أنا لك فاصنع ما شئت ، قال : فغمزني بيده وقال : « حتى أرش هذا » - كأنّه مغضب - قال : قلت : هذا والله العلم . . .
الحديث » [1] .
2 ً - وعن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « إنّ عندنا لصحيفة يقال لها : الجامعة ، ما من حلال وما حرام إلاّ وهو فيها حتى أرش الخدش » [2] .
3 ً - وقد ورد في رواية : « إنّ عندنا لصحيفة سبعين ذراعاً إملاء رسول الله وخط علي بيده ، ما من حلال ولا حرام إلاّ وهو فيها حتى أرش الخدش » [3] [4] .



[1] الكافي 1 : 239 ، ح 1 . بصائر الدرجات 3 : 151 - 152 ، ب 14 ، ح 3 . والوافي 3 : 579 ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
[2] بصائر الدرجات 3 : 144 ، ب 12 ، ح 8 .
[3] بصائر الدرجات 3 : 142 - 143 ، ب 12 ، ح 3 .
[4] وإليك باقي الروايات : 1 ً - وعن علي بن رئاب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه سئل عن الجامعة ، فقال : « تلك صحيفة سبعون ذراعاً في عريض الأديم مثل فخذ الفالج ، فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس قضية إلاّ وهي فيها حتى أرش الخدش » . ( بصائر الدرجات 3 : 142 ، ب 12 ، ح 2 . وفي ص 149 ، ب 13 ، ح 13 ، وفيه إلى قوله : في عرض الأديم ) . 2 ً - وعن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول - وذكر ابن شبرمة في فتياه ، فقال - : « أين هو من الجامعة ، إملاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بخط علي ( عليه السلام ) فيها جميع الحلال والحرام حتى أرش الخدش » . ( بصائر الدرجات 3 : 146 ، ب 12 ، ح 22 . و ص 145 ، ح 15 . و ص 148 ، ب 13 ، ح 8 ) . 3 ً - وعن أبي شيبة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « ضلّ علم ابن شبرمة عند الجامعة ، إملاء رسول الله وخطّ عليّ ( عليه السلام ) بيده ، إن الجامعة لم تدع لأحد كلاماً ، فيها علم الحلال والحرام ، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا إلاّ بعداً ، إنّ دين الله لا يصاب بالقياس ! » ( الكافي 1 : 57 ، ح 14 . بصائر الدرجات 3 : 146 ، ب 12 ، ح 23 ، و ص 149 - 150 ، ب 14 ، ح 16 . الوافي 1 : 254 - 255 ) . وهكذا كان أئمة أهل البيت يتبرّأون من القول بالرأي ويستندون في أقوالهم إلى ما رووه عن رسول الله عن جبريل عن الباري عزّ اسمه . ويظهر من بعض الأحاديث انّه كان لدى الأئمة كتابان من أبيهم الإمام عليّ ، اسم أحدهما : ( الجامعة ) فيه أحكام الحلال والحرام ، وآخر يسمّونه ب‌ ( الجفر ) فيه أنباء الحوادث الكائنة . وكتاب ثالث من أُمهم فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يسمّونه : ( مصحف فاطمة ) ، فيه أنباء من الحوادث الكائنة . والكتب الثلاثة كانت بخطّ الإمام علي ( عليه السلام ) . وفي ما يلي بيان عنها من أحاديث وردت عن أئمة أهل البيت : 1 ً - عن أبي مريم قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : « عندنا الجامعة ، وهي سبعون ذراعاً ، فيها كلّ شيء حتّى أرش الخدش إملاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخطّ عليّ ( عليه السلام ) ، وعندنا الجفر وهو أديم عكاظيّ قد كتب فيه حتّى ملئت أكارعه ، فيه ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة » . ( بصائر الدرجات 3 : 160 ، ب 14 ، ح 31 . أبو مريم مولى الأمام الصادق ( عليه السلام ) ويروي عنه . قاموس الرجال 10 : 185 ط . ق ) . الكراع من كل شيء : طرفه . 2 ً - وبأكثر من سند عن الإمام الصادق قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لأقوام كانوا يأتونه ويسألونه عمّا خلّف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى عليّ ( عليه السلام ) ، وعمّا خلّف علي إلى الحسن : « ولقد خلّف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندنا جلداً ، ما هو جلد جمال ، ولا جلد ثور ، ولا جلد بقرة ، إلاّ إهاب شاة فيها كل ما يحتاج إليه ، حتى أرش الخدش والظفر ، وخلّفت فاطمة مصحفاً ما هو قرآن . . . الحديث » . ( بصائر الدرجات 3 : 156 ، ب 14 ، ح 14 ) . وهناك حديثان آخران : 3 ً - وفيه عن أبان بن عثمان عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) عن أبي عبد الله [ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ] قال : إنّ عبد الله بن الحسن يزعم انّه ليس عنده من العلم إلاّ ما عند الناس ، فقال : « صدق - والله - عبد الله بن الحسن ما عنده من العلم إلاّ ما عند الناس ، ولكن عندنا - والله - الجامعة فيها الحلال والحرام ، وعندنا الجفر ، أيدري عبد الله بن الحسن ما الجفر ، مسك معز أم مسك شاة ؟ وعندنا مصحف فاطمة ، أما والله ما فيه حرف من القرآن ولكنّه إملاء رسول الله وخطّ علي ، كيف يصنع عبد الله إذا جاء الناس من كلّ أُفق يسألونه » . ( بصائر الدرجات 3 : 157 - 158 ، ب 14 ، ح 19 . وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب . أمّه فاطمة بنت الحسين . سجنه وبني أبيه المنصور بالمدينة عام 142 ه‌ وحملهم عام 144 ه‌ إلى مدينة الهاشمية وقتلهم في الحبس بضروب من القتل ، منهم من دفنه حياً وطرح على عبد الله بيتاً . ولد محمّداً الملقب بصاحب النفس الزكية ، وخرج هذا على أبي جعفر وقتل بالمدينة سنة 145 ه‌ . وولد إبراهيم الذي خرج في البصرة بعد أخيه محمّد وقتل في نفس السنة . ( راجع : حوادث سنة 142 - 145 من تاريخ الطبري 6 : 173 و 183 . الكامل لابن الأثير 5 : 513 . البداية والنهاية لابن كثير 10 : 86 و 89 ) . 4 ً - وأيضاً فيه عن أبان بن عثمان عن علي بن أبي حمزة مثله ، وفي آخره : « أما ترضون أن تكونوا يوم القيامة آخذين بحجزتنا ، ونحن آخذون بحجزة نبيّنا ، ونبيّنا آخذ بحجزة ربّه » . ( بصائر الدرجات 3 : 161 ، ب 14 ، ح 33 ) .

164

نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست