نام کتاب : منهاج المؤمنين نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 140
يستلزم استقبال المسجد واستقباله مع البعد المفرط يستلزم استقبال الحرم ، وهكذا كلما ازداد الشخص بعدا عنها ازداد اتساعا في محاذاته العرفية المحسوسة لا المسامح فيها ، وذلك بمكان من الوضوح . 3 - فالقبلة للبعيد : سمت الكعبة وجهتها ، ويجب العلم بالمحاذاة مع الإمكان ، ومع عدمه يرجع إلى العلامات والأمارات المفيدة للظن . 4 - ومع عدم إمكان الظن يصلي إلى أربع جهات ان وسع الوقت ، والا فيتخير بينها . 5 - والأمارات المحصلة للظن التي يجب الرجوع إليها عند عدم إمكان العلم كما هو الغالب بالنسبة إلى البعيد كثيرة ، منها : الجدي الذي هو المنصوص في الجملة ، بجعله في أواسط العراق كالكوفة والنجف وبغداد ونحوها ، خلف المنكب الأيمن ، والأقوى ان يكون في غاية ارتفاعه أو انخفاضه ، والمنكب ما بين الكتف والعنق ، ومنها : سهيل وهو عكس الجدي ، ومنها : محراب صلى فيه معصوم ، وقبر المعصوم ، وقبلة بلد المسلمين في صلاتهم وقبورهم ومحاربيهم إذا لم يعلم بناؤها على الغلط . إلى غير ذلك كقواعد الهيئة وقول أهل الخبرة في ذلك . 6 - ولا بد من الاجتهاد في تحصيل الظن عند عدم إمكان تحصيل العلم بالقبلة ، والمدار الأقوى فالأقوى ، سواء حصل من الامارات المذكورة أو من غيرها . 7 - ولا فرق في وجوب الاجتهاد بين الأعمى والبصير ، غاية الأمر اجتهاد الأعمى هو الرجوع إلى البصير في بيان الأمارات أو في تعيين القبلة . 8 - ولا يعتبر اخبار صاحب المنزل إذا لم يفد الظن ، ولا يكتفى بالظن الحاصل من قوله إذا أمكن تحصيل الأقوى .
140
نام کتاب : منهاج المؤمنين نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 140