ثم إن اللهو يتحقق بأمرين أحدهما قصد التلهي وإن لم يكن لهوا ، والثاني كونه لهوا في نفسه عند المستمعين وإن لم يقصد به التلهي { 1 } . ثم إن المرجع في اللهو إلى العرف والحاكم بتحققه هو الوجدان ، حيث يجد الصوت المذكور مناسبا لبعض آلات اللهو والرقص ولحضور ما يستلذه القوى الشهوية من كون المغني جارية أو أمردا ونحو ذلك ، ومراتب الوجدان المذكور مختلفة في الوضوح والخفاء فقد يحس بعض الترجيع من مبادئ الغناء ولم يبلغه .