ويشهد بهذا ما ورد من أنه لولا أن بني أمية وجودا من يجبي لهم الصدقات و يشهد جماعتهم ما سلبوا حقنا { 1 } دل على مذمة الناس في فعل ما لو تركوه لم يتحقق المعصية من بني أمية ، فدل على ثبوت الذم لكل ما لو ترك لم يتحقق المعصية من الغير ، وهذا وإن دل بظاهره على حرمة بيع العنب ولو ممن يعلم أنه سيجعله خمرا مع عدم قصد ذلك حين الشراء إلا أنه لم يقم دليل على وجوب تعجيز من يعلم أنه سيهم بالمعصية ، وإنما الثابت من النقل والعقل القاضي بوجوب اللطف وجوب ردع من هم بها وأشرف عليها بحيث لولا الردع لفعلها أو استمر عليها .
الوسائل ، باب 47 ، من أبواب ما يكتسب به ، حديث 1 .