بقي الكلام فيما استثناه المشهور من الغناء وهو أمران : أحدهما : الحداء بالضم كدعاء صوت يرجع فيه للسير بالإبل ( 1 ) وفي الكفاية أن المشهور استثناؤه ، وقد صرح بذلك في شهادات الشرائع والقواعد وفي الدروس ، وعلى تقدير كونه من الأصوات اللهوية كما يشهد به استثناؤهم إياه عن الغناء بعد أخذهم الاطراب في تعريفه فلم أجد ما يصلح لاستثنائه مع تواتر الأخبار بالتحريم عدا رواية نبوية ذكرها في المسالك من تقرير النبي صلى الله عليه وآله لعبد الله ابن رواحة حيث حدا للإبل وكان حسن الصوت ( 2 ) ، وفي دلالته وسنده ما لا يخفى ( 3 ) .