< فهرس الموضوعات > حكم المياه المضافة < / فهرس الموضوعات > وفى قوله دون الخطر تسامح امّا الايجاب فكان المراد به لازم الحظر وهو وجوب الاجتناب من القبول في الرّاكد وامّا احتمال كراهة الغايط أيضا فربّما يستفاد من مفهوم الموافقة قال رحمه اللَّه باب حكم المياه المضافة أخبرني الشّيخ رحمه اللَّه عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد بن يحيى عن محمّد بن عيسى عن سين الضّرير عن حريز عن أبي بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام أمّا السّند فلانّ رواية محمّد بن احمد بن يحيى عن محمّد بن عيسى نقل النجاشي عن محمّد بن الحسن بن الوليد انّه استثنى من روايات محمّد بن احمد بن يحيى ما يرويه عن محمّد بن عيسى بن عبيد باسناد منقطع مع جماعة آخرين ونقل عن أبي العبّاس بن نوح انّه قال وقد أصاب شيخنا أبو جعفر محمّد بن الحسن الوليد في ذلك كلَّه وتبعه أبو جعفر بن بابويه رحمه اللَّه على ذلك الَّا في محمّد بن عيسى بن عبيد فلا أدرى ما رأيه فيه لأنّه كان على ظاهر العدالة والثّقة انتهى ومن الظَّاهر من هذا حكمه بكون محمّد بن عيسى بن عبيد ثقة في نفسه الَّا انّ الرواية محمّد بن احمد بن يحيى عنه استثناها ثمّ انّ الشّيخ قال انّه ضعيف استثناه أبو جعفر بن بابويه من رجال نوادر الحكمة وقال لا أرى ما يختصّ بروايته قال الشّيخ وقيل انّه كان يذهب مذهب الغلاة ثمّ انّه قد اشتهر انّه إذا تعارض الجرح والتّعديل قدّم الجرح وهذا كلام مجمل غير معقول على اطلاقه كما قد يظنّ بل لهم فيه تفصيل مشهور وهو انّ التّعارض بينهما على نوعين الأوّل ما يمكن الجمع فيه بين كلامي المعدّل والجارح كقول المفيد قدّس اللَّه روحه في محمّد بن سنان انّه ثقة وقول الشّيخ طاب ثراه انّه ضعيف فالجرح مقدّم لجواز اطَّلاع الشّيخ على ما لم يطلع عليه المفيد الثّاني ما لم يمكن الجمع بينهما كقول الجارح انّه قبل فلانا في أوّل الشّهر وقول المعدل إني رايته في آخره حيّا لكنّ الحقّ انّه لا يصح الحكم على اطلاقه في النّوع الأوّل بتقديم الجرح بل يجب التّرجيح بكثرة العدد وشدّة الورع والضّبط وزيادة التّفتيش عن أحوال الرّواة إلى غير ذلك من المرجحات فإذا تقرّر هذا فنقول انّ تعديل النّجاشي لمحمّد بن عيسى بن عبيد مقدّم على جرح الشّيخ حيث انّ له زيادة ضبط وتفتيش عن أحوال الرّواة عن ضبط الشّيخ فيكون ثقة ثمّ انّ العلَّامة في الخلاصة حكم بتقديم التّعديل على الجرح بزيادة العدد وذلك كما في ترجمة إبراهيم بن سليمان حيث رجّح تعديل الشّيخ والنّجاشي له على جرح ابن الغضايري

28