نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 749
المراسيل [1] . وقال ابن الغضائري : حديثه يعرف وينكر يروي عن الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل [2] . ولا وجه لذلك أيضا ، إذ غاية ما ثبت من القدحين عدم الاعتماد بروايته لو لم يعرف المروي عنه ، والمروي عنه هنا هو علي بن مهزيار الوكيل الثقة الجليل الذي جلالته أكثر من أن تبين ، وأبي علي بن راشد الوكيل الجليل ، فلا يضر ما ذكروه مع اجتماعهما على الرواية ، ولأن النجاشي [3] ، والشيخ [4] وثقاه في نفسه ، والعلامة [5] أيضا وثقه . وبالجملة : لا ينبغي التأمل في ما رواه سيما إذا عرف المروي عنه . وروى أيضا في كتابي الأخبار [6] ، والكليني في الكافي [7] في الصحيح عن علي بن مهزيار قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) أن الرواية قد اختلفت عن آبائك في الإتمام والتقصير في الحرمين فمنها بأن يتم الصلاة ولو صلاة واحدة ، ومنها أن يقصر ما لم ينو مقام عشرة أيام ، ولم أزل على الإتمام فيها إلى أن صدرنا في حجنا في عامنا هذا ، فإن فقهاء أصحابنا أشاروا علي بالتقصير إذا كنت لا أنوي مقام عشرة أيام فصرت إلى التقصير وقد ضقت بذلك حتى أعرف رأيك ، فكتب إلي بخطه : قد علمت يرحمك الله فضل الصلاة في الحرمين على غيرهما ، فأنا أحب لك إذا دخلتهما أن لا تقصر وتكثر فيهما بالصلاة ، فقلت له بعد ذلك بسنتين مشافهة : إني كتبت إليك بكذا وأجبتني بكذا ، فقال : نعم ، فقلت : فأي شئ تعني بالحرمين ؟ فقال : مكة والمدينة . وروى الشيخ في الصحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا
[1] رجال النجاشي : ص 76 . [2] نقله عنه صاحب مجمع الرجال : ج 1 ص 138 وفيه اختلاف . [3] رجال النجاشي : ص 76 . [4] فهرست الشيخ : ص 20 . [5] رجال العلامة : ص 14 . [6] تهذيب الأحكام : ج 5 ص 428 ح 133 ، الاستبصار : ج 2 ص 333 ح 12 . [7] الكافي : ج 4 ص 525 ح 8 .
749
نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 749