نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 517
قوله عليه السلام : لأن ما يخرج من المرأة قال الفاضل التستري رحمه الله : إن كان هذه الرواية منه عليه السلام ، فلعل ما ذكره عليه السلام مبني على أن ماء المرأة وإن كان يخرج من محله فلا يخرج إلى الخارج بل إنما يبقى في الداخل ، ويكون ذلك من مخزون علمهم عليهم السلام . وإلا فالظاهر أن المرأة تنزل أيضا كالرجل كثيرا ، وحالها بالنسبة إلى مائها كحالها بالنسبة إلى ماء الرجل ، بل يختلط ماؤها بمائه . ويحتمل أن يكون الوجه فيما ذكره - صلوات الله عليه - أن المرأة ربما لم تنزل بمجرد المجامعة وإنزال الرجل في فرجها ، ويكون جوابه عليه السلام منزلا على هذه المرأة وأمثالها . ويحتمل أن يكون المراد امرأة تعلم أن ما يخرج منها ماء الرجل ، كما سيجيء التصريح به في الصفحة التالية ، وفيه بعد . ويحتمل رد الرواية بالضعف ، فلا تحتاج إلى هذه المقدمات . انتهى . وأقول : لا خلاف بين الأصحاب ظاهرا في أنه إذا خلط ماء الرجل والمرأة وخرج وعلم أن الخارج مشتمل على ماء المرأة ، يجب عليها الغسل . وأما إذا شكت فقرب في الدروس [1] الوجوب ، وهو مشكل بعد ورود هذا الخبر وتأيده بأخبار يقين الطهارة والشك في الحدث ، وقد تقدم القول فيه مبسوطا . والظاهر أن مراده عليه السلام أنه يحتمل أن يكون من ماء الرجل ، وإذا احتمل هذا فالأصل بقاء الطهارة ، والله تعالى يعلم .