نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 462
مكنون ، كما جوزه بعض المفسرين ، بل هو أقرب لقربه . ويكون المعنى : أنه لا يطلع على الكتاب المكنون أي : المستور المصون ، إما عن الناس أو عن التغيير والتبديل أو الغلط والباطل أو التضييع ، والمراد به اللوح المحفوظ كما قال المفسرون ، إلا الملائكة المطهرون من الكدورات الجسمانية أو أدناس المعاصي . وقد يضعف هذا الاحتمال بوجوه : أحدها : أن قوله " لا يَمَسُّهُ " حينئذ يكون تأكيدا لقوله تعالى " مَكْنُونٍ " والحمل على التأسيس أولى . وبما ذكرنا من الاحتمالات في معنى المكنون يظهر لك الجواب عنه . وثانيها : أن اطلاع الملائكة على اللوح غير ثابت ، بل في بعض الأخبار ما يدل على خلافه . وفيه أن عدم ثبوت اطلاعهم لا يكفي ، بل لا بد من ثبوت العدم ، وما وقع في الخبر على تقدير وقوعه لعل المراد منه عد اطلاعهم بدون الإذن . وثالثها : أن سياق الكلام لإظهار شرف القرآن لا اللوح . وفيه أن ثبوته في اللوح الذي لا يمسه إلا المطهرون شرف ، ألا ترى إلى قوله تعالى " فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ " انتهى . ( الحديث الثالث والثلاثون ) : مرسل .
462
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 462