نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 348
ثم الظاهر من كلام ابني بابويه أنه مع مراعاة الموالاة بمعنى المتابعة إذا جف الأعضاء ، فلا بأس به مطلقا . نعم إذا لم يتوال بهذا المعنى سواء كان لضرورة أو لا وجف أعضاء الوضوء بطل . والشهيد - رحمه الله - في الذكرى [1] والدروس [2] قال بالإبطال مع الجفاف في الصورة الأولى أيضا لا مع الضرورة ، مثل إفراط الحر وشبهه ، ومختار ابن بابويه أقوى . قوله رحمه الله : فإذا ثبت ذلك وكان المأمور أقول : استدل بالآية بوجهين : أحدهما : أن الأمر للفور ، لقوله تعالى " سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ " [3] " فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ " [4] . وثانيهما : أنه أوجب غسل الوجه واليدين والمسح عقيب إرادة القيام إلى الصلاة بلا فصل للفاء ، وفعل الجميع دفعة متعذر فيحمل على الممكن وهو المتابعة . والجواب عنه ، أما عن الوجه الأول فبمنع أن الأمر للفور ، وموضع بحثه
[1] الذكرى ص 93 . [2] الدروس ص 4 . [3] سورة آل عمران : 133 . [4] سورة المائدة : 48 .
348
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 348