نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 237
الأول : أن " الوجه " صفة مشبهة ، بمعنى ما واجه به الإنسان ، وهو شامل لما اختلف في أنه من الوجه . والجواب حينئذ بوجهين : الأول : إنا لا نسلم أنه صفة مشبهة ، بل هو اسم جامد موضوع للعضو المخصوص ، كما هو الظاهر من كلام أكثر اللغويين . وأيضا الصفة المشبهة على فعل يكون غالبا من باب كرم يكرم أو فرح يفرح ، ولم يرد وجه بهذا المعنى بشيء من الوجهين . والثاني : أنه إن سلم لزم أن يكون كل ما واجه به الإنسان من الأذن والصدر وغيرهما مما ليس وجها بالإجماع وجها ، وهذا هو الذي ذكره الشيخ . وقال الشهيد - رحمه الله - في الذكرى بعد إيراد كلام الشيخ : ولو سلم هنا لم يدل على الزائد ، لأن آخر الصدغين والبياض الذي عند الأذنين لا تحصل بهما حقيقة المواجهة [1] انتهى . ولا يخفى ما فيه . والثاني أن يقال : إن الوجه مأخوذ مما يواجه به الإنسان مشتق منه ، وهو شامل للمواضع المختلف فيها . وأجاب الولد - قدس سره - عنه : بأنا لا نسلم ذلك ، بل الظاهر أن الأمر بالعكس ، بأن تكون المواجهة مأخوذة من الوجه ، مشتقة منه اشتقاقا جعليا كلابن وتامر ، وجواب الشيخ ظاهر . ويمكن أن يقال : خروج بعض ذلك بالإجماع لا ينافي الاستدلال به في المتنازع فيه . ( الحديث الثالث ) : حسن كالصحيح .