نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 150
قوله عليه السلام : يذيب البدن يقال : ذاب الشئ نقيض جمد ، والمراد أنه يضعف ويهزل البدن ، وإبلاء الجسد جعله خلفا ، كناية عن ذهاب طراوته [1] وصفائه ، أو إسراع تطرق العلل فيه . وفي القاموس : الخزف محركة الجر وكل ما عمل من طين وشوي بالنار حتى يكون فخارا [2] . وفيه أيضا : البخر نتن الفم [3] . وأقول : ربما يستدل بأمثال هذا الخبر على كراهة هذه الأفعال . ويمكن المناقشة فيه بأن هذه أو أمر إرشادية لبيان المنافع والمضار الدنيوية لا التعبدية الأخروية ، فلا تفيد استحبابا ولا كراهة . إلا أن يقال : حفظ البدن واجب ، فيلزم جلب المنافع له ودفع المضار عنه ، فكلما علم أن فيه المنفعة العظيمة أو المضرة الشديدة ، فهو واجب أو حرام . وما هو مظنة لذلك فمستحب أو مكروه ، وفيه بعد كلام . قوله رحمه الله : ومن أراد البول فليرتد قال صاحب النهاية : في الحديث " إذا بال أحدكم فليرتد لبوله " أي : يطلب